نادي «كتب بوك».. دعوة لتشجيع القراءة على الإنترنت
أطلقه فريق من الشباب وينظم ملتقيات ثقافية تفاعلية
من المبكيات أن المواطن العربي يقرأ 6 دقائق سنويا مقابل 200 ساعة للمواطن في الدول المتقدمة
“الشرق الأوسط”: القاهرة- مي إبراهيم
مبادرة ثقافية شابة أطلقها أخيرا فريق «شاب خد خطوة» من خلال مشروع جديد سموه «نادي كتب بوك»، وذلك بالتعاون مع مكتبة «ألف» بالقاهرة تشجيعا للقراءة ولإقامة الملتقيات الثقافية ليس فقط في شكلها التقليدي، وإنما أيضا باستخدام التكنولوجيا والإنترنت والإفادة من علاقة الشباب الوطيدة به، لقراءة كتاب والنقاش حوله وتبادل وجهات النظر، فيما يحتويه.
محمد إينال، مؤسس مبادرة «شاب خد خطوة»، أحد مؤسسي مشروع نادي «كتب بوك» يشير إلى أنه رغم فوائد القراء العديدة، ودورها في النهوض بالمجتمع، فإنه طبقا للإحصائيات فالمواطن العربي يقرأ 6 دقائق سنويا مقابل 200 ساعة للمواطن في الدول المتقدمة. فهناك فارق شاسع بين اهتمامنا واهتمامهم بالقراءة. وهذا لا شك وضع مؤسف، فالشباب دائما ما يسوقون أعذارا واهية تبريرا لهم على عدم القراءة مثل؛ لا يوجد وقت أو لا أحب القراءة، لذلك أطلقنا هذا المشروع. وهو عبارة عن حلقات شهرية للقراءة، حيث يتفق أعضاء النادي على قراءة كتاب معين ومناقشته وتحليله، كما أنه سيتم تلخيص هذه الكتب وطرحها علي الصفحة الرسمية لـ«كتب بوك» حتى يتسنى للجميع الفائدة، ولا يقتصر الأمر على مجرد المشاركة في قراءة الكتاب، حيث ستدور نقاشات تفاعلية حول الكتاب من خلال الإنترنت على مدار فترة الشهر التي يتم فيها قراءته تختتم في النهاية بندوة أو لقاء يعقد فعليا، وليس على الإنترنت لأن اللقاءات والندوات الملموسة لا غنى عنها في جميع الأحوال، وتحقق أشياء يصعب توافرها من خلال الإنترنت فقط. ويمكن في هذه الحالة أن نقدم دعوة للمؤلف لحضور المناقشة لأن هذا سيثري الأمر بلا شك. كما يمكن للكاتب إن استطاع أن يشارك في المناقشات التفاعلية التي تدور حول كتابه عن طريق الإنترنت إذا كان قادرا على ذلك.
ويوضح إينال أن طموح المشروع أن يصبح حلقة قوية كبيرة تنظم دوائر وحلقات قراءة في كافة محافظات مصر، وربما في خارج البلاد أيضا، لافتا إلى أنه يمكن لأشخاص يعيشون في المحافظات خارج القاهرة أو حتى خارج مصر كلها أن يشتركوا في قراءة الكتاب المقترح والنقاش حوله مع باقي المشاركين الذين سيجمعهم موقع خاص بنادي «كتب بوك».
وعن أهم الكتب التي اقترح المشاركون في النادي البدء بقراءتها، ثم عقد حلقات نقاشية حولها جاءت رواية «بالأمس حلمت بك» لبهاء طاهر، «عزازيل» ليوسف زيدان، «الطنطورية» لرضوى عاشور، «حجرتان وصالة» لإبراهيم أصلان، «سبتمبر» لأمنية الخياط.
يشار إلى أن فريق «شاب خد خطوة»، يضم مجموعة من الشباب يهدفون بشكل أساسي إلى تغيير الواقع إلى صورة أحسن وإلى أن يكون الإنترنت وخاصة «فيس بوك» الذي يقضي الشباب أوقاتا طويلة جدا أمامه في أحيان كثيرة بلا فائدة، إحدى الأدوات التي يمكن إعادة استخدامها بشكل يحقق فائدة للمجتمع وللشباب أنفسهم. ونفذ الفريق برنامجا تذاع حلقاته على الإنترنت، ومجلة إلكترونية إضافة إلى مشروعين خيريين، وعدد من حملات التوعية وأخيرا مشروع نادي «كتب بوك».