المركز السوري للإعلام وحرية التعبير
24/12/2013
في خطوة, تهدف إلى فرض المزيد من القمع والتحجيم على الحريّات العامّة للمواطنين والناشطين السلميين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري, قامت عناصر تسيطر على حاجز مدخل الرقة طريق-سد تشرين.الذي تسيطر عليه تنظيم “دولة الإسلام في العراق والشام” الجهادي السلفي يوم 24 كانون الثاني بتوقيف فريق توزيع جريدة “طلعنا عالحرية” التابعة للجان التنسيق المحليّة الخاصة, بالإضافة إلى قرابة (500) نسخة من صحيفة “الغربال” التي تصدر من “كفرنبل”- إدلب. وبعد التحقيق مع الشاب لأكثر من ساعة, تمّ إحراق النسخ التي تجاوز عددها الألف من العدد (37- كانون الأول) من جريدة “طلعنا عالحرية”, وإهانة فريق التوزيع ووصفهم, كما المطبوعة, بالكفر (المجلات الكفرية) الذي لن يسمحوا بإدخاله إلى ما وصفوها ب “دولة الإسلام”. كما وصفوا الحراك الثوري في سوريا بكونه “ثورة كفرية”.
ووفق بيان أصدرته مجموعة تحرير “طلعنا عالحرية” فقد: (نعتوا لجان التنسيق المحلية بالكفر على لسان “أمير” الحاجز المذكور، وأخبروا الفريق أن لجان التنسيق و”جماعة الحرية” مطلوبون على أعلى المستويات بـ”الدولة” ..!), والإشارة هنا إلى “دولة الإسلام في العراق والشام”.
إننّا في “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” نؤكد تضامنا الكامل مع الزملاء العاملين في “طلعنا عالحرية” و”الغربال”, ونضم صوتنا إلى مطالب الزملاء في “طلعنا عالحرية” بمطالبة المسؤولين (عن الحاجز المذكور بتوضيح واعتذار رسمي من قبلهم). مُجدّدين في الوقت ذاته مطالبتنا لها بإطلاق سراح جميع الإعلاميين والناشطين السلميين المُختطفين لديها أو المعتقلين تعسّفياً.
إنّ الحق في التعبير, الذي أشير له في القرآن الكريم بالآية رقم (118) من سورة “هود” في قوله تعالى: ((وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ)), هو حق مُصان في جميع الشرائع والاتفاقيات الدولية- التي أثبتت ممارسات مختلفة للتنظيمات الجهاديّة المُسلّحة الموجودة في سوريا مثل “داعش” وخلال الفترة الماضية عدم التزامها بأيّ من بنود هذه الاتفاقيات, فقد خُصّصت المادة 19 في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الإطار الدولي الأساسي للحق في التعبير, وتنص على:
1. لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة؛
2. لكل إنسان حق في حرية التعبير. ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها؛
اليوم تحاول داعش مد بساط ديكتاتوريتها لتزيد إلى سجلها السيئ في ملف حقوق الإنسان انتهاكاً إضافياً بعد الخطف, والتعذيب/ الجلد أو سواه من أشكال التعذيب المُمنهج/ الاعتقال التعسّفي/ الإعدامات الميدانية/ نخص بالتنويه حالات انتهاك حقوق الإنسان الممارسة بحق الأطفال والنساء.
وعليه يُطلق المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”هذا النداء, للتوقيع والمشاركة من قبل أفراد أو منظمات سورية ودولية, من أجل العمل المُشترك للدفاع عن الحقوق والحريّات التي انطلق من أجلها حراك الشارع السوري الثوري قبل ما يقرب الثلاث أعوام.