القاهرة في 18 يوليو 2013 ـ اعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم, عن انزعاجها الشديد من القاء القبض علي المخرج السينمائي والمعارض السوري الشاب المقيم في مصر مهند عبدالكريم الحريري وإحتجازه في قسم عابدين بتهمة الإقامة غير المشروعة.
ومهند هو مخرج سوري انتقل الي مصر منذ 14 أكتوبر 2012 بسبب الصراع المسلح الذي تشهده سوريا, واثناء تواجده بمنطقة جاردن سيتي تم توقيفه من قبل رجال الأمن ظهر أمس الاربعاء واحتجازه في قسم شرطة عابدين بسبب عدم تجديده لإقامته في مصر وتم تحرير المحضر رقم 2895 لسنة 2013/إداري عابدين ضد المخرج, ومثل صباح اليوم أمام النيابة والتي قررت أن يتم اخلاء سبيله من ديوان قسم شرطة عابدين, وان يتم تحويله للجهة الإدارية (إدارة الجوازات) لإتخاذ اللازم معه لأنها الجهة المختصة بذلك, ومن المنتظر ان تقرر الإدارة ترحيله الي سوريا بلده الأصلي في الساعات القليلة القادمة.
إن مهند الحريري قدم الي مصر وحصل علي إقامة لمدة 3 أشهر للسياحة منذ اكتوبر الماضي, وبعد قرار الرئيس المعزول محمد مرسي بالسماح للسوريين بالإقامة في مصر دون الحاجة لإتخاذ اي اجراءات رسمية,لم يكن مضطر باتباع الإجراءات الرسمية لتجديد اقامته,وبعد الموجة الثالثة من الثورة المصرية التي اندلعت في 30 يونيو الماضي قامت السلطات المصرية الجديدة بالغاء قرار الرئيس المعزول والعودة الي اتباع الاجراءات المعتادة, الأمر الذي جعله وغيره من السوريين المقيمن في مصر عرضة للترحيل في أي وقت.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان “إن قضية المخرج لا يمكن النظر لها بمعزل عن الأوضاع الانسانية شديدة السوء التي تعيشها سوريا الأن, كما لا يمكن تحميل اللاجئين السوريين في مصر مسئولية التغيرات السياسية التي تشهدها البلاد, فلا زنب لهم من قريب او بعيد في الاحداث السياسية التي تشهدها مصر الأن, وترحيلهم الي بلدهم الأصلي سوريا يعرض حياتهم للخطر”
وأضافت: ” أنه مهند يعاني كثيرا جراء احتجازه في قسم شرطة عابدين دون أن يرتكب أي جرم وبعد قرار النيابة بإخلاء سبيله سوف يعود الي قسم شرطة عابدين وسوف يتم تحويله لإدارة الجوازات لاتخاذ اللازم معه وترحيله الي سوريا”
إن ما حدث مع مهند الحريري او غيره من السوريين المقيمن في مصر, كان ثمار لحملة التحريض الإعلامي التي شنت ضدهم من قبل بعض الاعلاميين في الفضائيات المصرية.
وتناشد الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان السلطات المصرية الانتقالية,بالتدخل العاجل لمنع ترحيل المخرج من مصر, وتجديد إقامته أو منحه فرصة زمنية لإتخاذ الاجراءات اللازمة أو الانتقال لبلد آخر ومراعاة الخطر الذي سيتعرض له في حالة ترحيله الأن. كما تدعو الشبكة العربية كل المهتمين بالشأن العام,وكل من يستطيع مساعدة المخرج الشاب بالتدخل العاجل لمنع ترحيله الي بلده.