تواردت أنباء مؤكدة أنّ السلطات السورية قد أحالت الصحفي السوري والمخرج في قناة “فلسطين اليوم” السيد بلال أحمد بلال إلى المحكمة الميدانية العسكرية التي أصدرت حكماً عليه بالسجن لمدة /15/ عاماً.
ومن الجدير بالذكر أنّ الصحفي بلال أحمد بلال معروف بنقله للأحداث في مدينة “معضميّة الشام” باسمه الصريح، بالإضافة إلى نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي. أوقفته السلطات السورية بتاريخ 13 أيلول 2011، أثناء مراجعته لشعبة التجنيد. وبحسب بعض المصادر فقد تعرّض السيد بلال للضرب الشديد منذ اللحظات الأولى لتوقيفه, حيث تمّ احتجازه من قبل فرع المخابرات الجويّة، وبحسب شهادات فإنّ بلال يُعاني في سجن صيدنايا من وضع صحي سيء جداً ناتج في معظمه عن التعذيب الوحشي الذي تعرّض له خلال فترة اعتقاله في الفرع المخابرات الجويّة.
الصحفي بلال من مواليد معضّمية الشام في ريف دمشق /1984/، وهو خريج كلية الإعلام، متزوج وأب لطفلين.
إنّنا في “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”, إذ نُعبّر عن قلقنا الشديد مما يتعرض له الصحفيين والإعلاميين في سوريا نتيجة لأدائهم عملهم، وعن التردي الخطير لوضع السيد بلال الصحي, فإنّنا ندين هذه المحاكمة التي خضع لها الصحفي بلال، من حيث عدم توفر شروط المحاكمة العادلة والنزيهة فيها، لكونها محكمة عسكرية استثنائية، جلساتها سريّة، لا يحق فيها للمتهم بمحامٍ أو بتقديم دفاع أو بطلب نقض قرار الحكم أو استئنافه، وأحكامها فوريّة التنفيذ. الأمر الذي يعتبر مخالفة صريحة لمواثيق الشرعة الدوليّة لحقوق الإنسان، وعلى وجه الخصوص المادة/10/ من الإعلان العالمي وفيها أنّ: “لكل إنسان الحق،وعلى قدم المساواة التامة مع الآخرين، في أن تُنظَر قضيته أمام محكمة مستقلة نزيهة نظراً عادلاً علنياً للفصل في حقوقه والتزاماته, وأية تهمة جنائية توجّه إليه.”
كما نؤكد على حق بلال وجميع معتقلي الرأي في السجون السورية أو أيّ جهات أخرى بالحصول على العناية الطبية الكاملة, ونحمّل هذه السلطات المسؤولية الكاملة عن سلامة حياتهم, وصحتهم الجسدية والنفسية.